في عام ١٩٩٦ أصدر صمويل هنتنجتون كتابه (صدام الحضارات) وتنبأ في بعودة تركية لتاريخها القومي في التزامن مع رفض انضمامها المتكرر إلى الاتحاد الأوروبي، لم تكن نبوءة صمويل خاصة بتركيا بل شملت دول العالم، روسيا ستتجه نحو قوميتها الروسية وإحياء الأرثوذكسية، وغيرها من الدول.

إرجاع أيا صوفيا إلى مسجد يوضع في هذا الإطار، بقطع النظر عن القراءات المتنوعة التي تمجّد الحدث أو تذمه أو تختزله في نقاش (مسجد) ونحو ذلك، فالحكاية أوسع من هذا وليست حكرًا على تركيا.

تنامي الموجة القومية في العالم، حتى الخطابات التي تصل إلى العنصرية، قبل فترة شاهدت عدة مقاطع على يوتيوب لاستعراض للجيش الألماني وهي لقطات حديثة، وركبت عليها أغانٍ نازية، وقد امتلأت التعليقات بالتمجيد للنازية، هذا التنامي يأتي بعد ضمور الخطابات السياسية الأممية، لصالح السياسات القومية.