“كل ما لم يرد نص بتحريمه فهو مباح، وكل شعر غير مرفوض من ناحية إسلامية يجب أن يعد باحًا بدوره، التفرقة بين الأدب الإسلامي وغير الإسلامي تثير في نفسي بعض الخوف، فنحن جميعًا بحمد الله مسلمون، وأخشى أن نتفرق إلى مسلمين إسلاميين، ومسلمين غير إسلاميين.

كل شعر لا يرفضه الإسلام صراحة يجب أن يبقى ضمن دائرة الشعر المقبول، أنا أفهم التفرقة بين شعر مرفوض إسلاميًا، وشعر غير مرفوض إسلاميًا، ولكن الحديث عن شعر إسلامي أو أدب إسلامي يحيرني!

عندما يصف الشاعر وردة أو غديرًا أو قمرًا هل نستبعد هذا من الشعر الإسلامي؟!

هل نقول: إن الشعر الذي لا يخدم أغراضًا اجتماعية، أو سياسية، هو غير إسلامي؟ هل نقصر الشعر على شعراء الجهاد، والدعوة، والإصلاح؟”

(استجوابات غازي القصيبي، العبيكان-الرياض، الطبعة الثانية: ١٤٣١هـ-٢٠١٠م، ص١٠٥.)