في ١٣٤٠هـ أرسل شيخ الأزهر رسالة إلى الخديوي يطلعه فيها على أسماء الكتب التي يجري تدريسها في الأزهر، فعلّق الصيدي على ذلك بقوله: “أشك في أن بعض هذه العلوم والكتب كان يُدرَّس في الأزهر، لأنها من الكثرة بحيث لا تعقل دراستها في ذلك العهد، وكثير منها في الكتب المبسوطة التي لا يتسع لها زمن الدراسة.

ومما يؤيد هذا أنه قد ذكرت مقدمة ابن خلدون في الكتب التي تدرَّس في علم التاريخ، مع أن شيخ الأزهر في ذلك العهد كان الشيخ الأنبابي، وقد طلب منه الشيخ محمد عبده أن تُقرأ مقدمة ابن خلدون في الأزهر فأبى”

(تاريخ الإصلاح في الأزهر، عبد المتعال الصعيدي، مطبعة الاعتماد بمصر، الطبعة الأولى، ص٥٥، ٥٦.)