“في الثالث عشر من صفر ١٢١٣هـ/السابع والعشرين من يوليو ١٧٩٨ أصدر بونابرت قرارًا بتأليف ديوان من:

شيخ الأزهر عبد الله الشرقاوي، المشايخ مصطفى الصاوي، والبكري، وسليمان الفيومي، مصطفى الدمنهوري، وأحمد العريشي، وموسى السرسي، ومحمد الأمير.

على أن يختاروا لأنفسهم رئيسًا لهم فاختاروا بالاقتراع الشيخ الشرقاوي، وقرر بونابرت أن من حق الديوان أن يعيّن رئيسين للشرطة، وأن يؤلف لجنة من ثلاثة يراقبون الأسواق والتموين، وثلاثة آخرين يدفون الموتى، ويحرس أعضاء الديوان في اجتماعاتهم اليومية اثنان أحدهما فرنسي، والآخر تركي، وكان على الجنرال برتييه وحاكم القاهرة ديبوي أن يلبيا ما يحتاج إليه أعضاء الديوان.

….وقد عبّر الشيخ عبد الله الشرقاوي … أن ذلك الديوان الذي أنشأه الفرنسيون كان رحمة بأهل مصر، فإنهم جعلوا من جملة ديوانها جماعة من المشايخ، وصاروا يراجعونهم في بعض أشياء لا تليق بالشرع”

(شيخ الجامع الأزهر في العصر العثماني، حسام محمد عبد المعطي، مقدمة: إسماعيل سراج الدين، مكتبة الإسكندرية، ٢٠١٦، ص٩٣.)