بالنسبة لطريقة تعامل العديد من المتحمسين للسلطان عبد الحميد الثاني فهي غريبة نوعًا ما، نتكلم عن الوقائع سلموها:

١-السلطان عبد الحميد منح هرتزل وسامًا!

[ردوا] ليس وسامًا رفيعًا بل هو (المجيدي) يعني نص نص، وهناك أوسمة أعلى منه، حتى هرتزل لم يكن سعيدًا بالوسام كثيرًا!

٢-السلطان عبد الحميد قال لا للصهيونية وحطّم آمال هرتزل الذي كان يفاوضه لأخذ قطعة من البلاد التي يحكمها وهذا موقف بطولي أمام النفوذ الكبير للصهاينة.. إلى آخره.

٣-السلطان سمح بزيارة هرتزل لفلسطين، وتحمل نفقات سفر هرتزل، واستمرت اللقاءات والمفاوضات معه مرارًا، [الرد] أصلًا هرتزل كان مجرد صحفي!


صحفي يفاوض رأس دولة لإيجاد وطن قومي في بلده! هل كان عبد الحميد يمنح كل صحفي وسامًا؟

ثم إذا كان مجرد صحفي فلا بطولة في أن تقول له لن أعطيك فلسطين.

وإن لم يكن مجرد صحفي فأن تمنحه وسامًا وتتكفل بنفقات سفره وأن يزور فلسطين التي فاوضك عليها كيف تركب كل هذه في رأس واحد؟

ثم كيف لصحفي أن يطرح فكرة أخذ قطعة من بلد على من يحكمها؟

تخيل في لقاء صحفي يسأل رئيس دولة ما رأيك نأخذ قطعة من بلادك وسندفع لك! وبعدها عادي يزوره عادي.