في الكتب الكلامية المتقدمة لا تجد ذكرًا لمن سموهم بالحشوية إلا لمامًا، سطرًا أو اثنين في كتاب من ٥٠٠ صفحة، والباقي ردود من كل فرقة على غيرها.

وهذا اتساق منهم، فهم لا يطلقون وصف الحشوي إلا على من لا يستحق المناظرة كونه ليس من أهل النظر، أما عند المعاصرين من المتمشعرة فكل كلمتين بينها رد على الحشوية!

خذ مثالًا كتب المعتزلة وقد وصفوا الحنبلية بهذا كم سطرًا في كتبهم عنهم؟! لا تعتقد أن فئة تستحق المناظرة والرد يكون هذا مسلكك.

أما أن تكتب مجلدات في نقاش ابن تيمية، والرد عليه، ثم تقول هو حشوي، فأنت أزرى بهذا لنفسك من انتقاصك لخصمك!