كتاب (المعارضات الفكرية المعاصرة لأحاديث الصحيحين) يعاني من السرقة.

يعاني الكتاب حاليًا من حديث عن سرقة، يمكن أن تكلف المؤلف غاليًا-زيادة على الصعيد المعنوي-متى رُفعت عليه قضية تمس الحقوق الفكرية للمؤلفين، نحن أمام سطو على رسالة (دفع دعوى المعارض العقلي عن الأحاديث المتعلقة بمسائل الاعتقاد دراسة لما في الصحيحين) لمؤلفه: عيسى محسن عيسى النعمي، من أول صفحة!

فالصفحة الأولى تم نسخها بشكل حرفي من رسالة النعمي، وليس الحديث هنا عن مجرد سرقات لصور أدبية، كما حاول أن يخرج المؤلف لنفسه لاحقًا، إنما تمس الأفكار، مثل: “اتخاذ الجامعات مساجد ضرار لتفريغ هذا الفكر المادي… متناولة السنة وعلومها بألسنة حداد” (ج1، ص30)، الفكر المادي يتناول السنة بألسنة حداد، لا نعرف ما هي العلاقة بينهما، ومع ذلك فهي أيضًا من رسالة النعمي بالحرف، شيء مؤسف بحق.

الكاتب يحمّل المشرف حاليًا مسؤولية عدم عزوه، وهذا ليس عذرًا ألبتة، على أن الأمر لا يمكن أن تعزو فيه نسخ المقدمة لكاتب من غيرك، الدفاع عن الصحيحين جيد ومطلوب، لكن لا يسوّغ أي سرقة كانت.

السرقة لم تكن في المقدمة فحسب، كما زعم المؤلف مؤخرًا، وأن المقدمة لا ينبغي إرهاقها بالاقتباسات، على أنه أرهقها جدًا بها، بل شملت غير المقدمة، ففي المبحث الأول بقي في إطار السطو على رسالة النعمي، قال: “المعارض الفكري: فمركّب تقييدي، يتحصل إدراكه بإدراك مفرديه.” إلخ مسروق أيضًا من النعمي.

لا يتوقف الأمر عند النعمي، بل خلال قراءتي للكتاب وجدت شبهًا قويًا ببعض المواضيع في (منتدى أهل الحديث) من حيث المصادر وترتيب الحجة، الكتاب يعاني حاليًا من الكثير.

رفقًا أيها الكتّاب بالقرّاء الذين يأتمنونكم على أقلامكم!