قبل أن يستلم الخميني الحكم بمدة طويلة كتب في 1944 تكذيبًا لأبي بكر روايته لحديث، فقال:
“نقل في التواريخ المعتبرة والكتب السنيّة الصحاح أن فاطمة بنت النبي جاءت إلى أبي بكر تطالبه بإرث أبيها فقال لها أبو بكر: إن النبي قال: (إنا معشر الأنبياء لا نورّث ما تركناه صدقة) … وهذا الكلام الذي نسبه أبو بكر للنبي مخالف للآيات الصريحة من أن الأنبياء يورثون… فماذا تقولون الآن؟ هل نكذّب القرآن أو نقول إن الرسول ينطق بما يخالف القرآن؟ أم نقول إن هذا الحديث لم يقله الرسول وإنما وضع لاسئصال أولاد النبي” [1].
لما أراد التأصيل لمسألة (ولاية الفقيه) لاستلام الحكم كتب سنة 1969:
“(إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا درهمًا ولا دينارًا، ولكن ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر) الحديث صحيح” [2].
[1] كشف الأسرار، الخميني، دار المحجة البيضاء، بيروت-لبنان، الطبعة الثانية: 1421هـ-2000م، ص122. [2] الحكومة الإسلامية، الخميني، الطبعة الثالثة، ص93.