شيخ الأزهر يتعنت؟!

شيخ الأزهر بعد ما هاجم رئيس جامعة القاهرة أعاد مضامين كلامه، في كلمته الختامية، بعد شكر سيادة الرئيس، الذي رعى مؤتمر التجديد، أعاد حديثه عن وجود متغيرات، وكان حديثه عن ضرورة التجديد لكن من المؤهلين لذلك، أي منه بطبيعة الحال لا من رئيس جامعة الأزهر، وهنا انفجر التصفيق، من باب: فلتسمع يا رئيس جامعة القاهرة.

والأطرف: أطال الحديث عن المتطرفين الذين رفض حديث رئيس جامعة القاهرة عنهم بحجة أنه طعم، ولقد (ابتلعنا الطعم) أو بطرافة أكثر (لقد وقعنا في الفخ!)، وأنهم عملوا مؤتمرات كثيرة عنهم، مع أن الكل يعرف حتى الفلاح أنهم ليسوا على الإسلام الصحيح، وأطال في ضرورة التعاون مع الدول للقضاء على الإرهاب، وأطال الحديث عن المتطرفين، وعن الحاكمية، وغيرها لماذا كان يعترض على رئيس الجامعة؟ لعله من باب: أنا سألقي ذلك لا أنت!

حتى أنه قال: “المراد بالحاكمية عند الجماعات المتطرفة أن الحكم لا يكون إلا لله، وأن من يحكم من البشر فقد نازع الله في أخص خصائص ألوهيته، ومن نازع الله فهو كافر…. وهذا تحريف صريح لنصوص الشريعة الواردة”

لم يخبرنا فضيلته أن هذا هو كلام سيد قطب: “إن الحكم إلا لله، فهو مقصور عليه سبحانه بحكم ألوهيته… من ادعى الحق فيها فقد نازع الله في أخص خصائص ألوهيته” [1] ذلك الذي كان فضيلته يقول فيه: “تظهر القيمة الكبرى للجهود الجبارة المشكورة التي اضطلع بها روّاد الفكر الإسلامي قبل 67، بدءًا بالأفغاني وانتهاءً بسيد قطب” [2].


[1] في ظلال القرآن، سيد قطب، ج4، ص1990. [2] التراث والتجديد، أحمد الطيب، ص4.