كيفما كان شيخ الأزهر وسع حديثه ليتحدث عن (الخزي) الذي أصابه من ترامب، وكان خطابًا عامًا، وأن المسلمين يشترون أسلحتهم ليقتلوا بعضهم، بمعنى في ذلك غنية عن تجديد التراث، دعوا التراث بالمختصر، وهذا يرد على الفائدة المرجوة من تلك المؤتمرات التي ينفق عليها وتتكلف بشكل كبير بما أننا مشغولون بقضايا أهم، وحتى موضوع داعش امتعض شيخ الأزهر من الحديث فيه وقال بأنهم ابتلعوا الطعم وعملوا مؤتمرات كثيرة علمًا أن أي فلّاح يعلم أنهم لا يمثلون الإسلام! فما لازمة كل تلك المؤتمرات أصلًا؟

وبدل أن يتحدث عن طبيعة الدراسات التقليدية التي هاجم فيها رئيس الجامعة الكثير من الرسائل الأزهرية، قال شيخ الأزهر بأننا لا نصنع، رغم كليات العلوم، بالمختصر: “لا تعايرنا ولا أعايرك، اللي طايلني طايلك”، هذا مختصر الأمر، ورئيس الجامعة أحرج، وارتبك، وشيخ الأزهر كان يقدر أن تمر الكلمة عادية بسلاسة، بدون هذه الضجة، خصوصًا أن كلامه عن ضرورة التجديد، ونحو ذلك هو الذي كان يقوله الأزهريون قبله، ويقولون قال به محمد عبده، والأفغاني إلخ.

القضية بنظري هي مجرد الزم حدك، ولا تزاحمنا في أعمالنا، أنت موظف في قطاع معيّن عليك به، ونحن موظفون في قطاع ديني فنحن لنا التجديد أو غيره، وانتهت الحكاية.