“في القرون الوسطى كان العلماء يكذبون فيها حواسهم ويصدّقون أرسطوطاليس” [١].

“كان العالِم أرسطوطاليس لا يؤمن بقانون الجاذبية الذي كان معروفًا قبل ذلك للإغريق وقدماء المصريين فكان يقول: إن من الأجسام ما تجذبها الأرض نحوها ومنها ما لا تجذبه إليها، بل يصعد إلى الجو كالدخان والغمام والسحاب وفقاقيع الماء، ومتى قال أرسطو شيئًا وجب على كل إنسان أن يؤمن بما يقول، وقد ساد هذا المنطق على العصور الوسطى” [٢].

“كان العلماء يعتقدون قبل زمن غالليلي أننا إذا أفرغنا مكانًا من الهواء وألقينا فيه بجسمين يختلفان في الوزن فإن الجسم ذا الوزن الثقيل يهبط إلى الأرض قبل الجسم ذي الوزن الخفيف وكان برهانهم على ذلك أن أرسطوطاليس قال ذلك، ولكن غالليلي برهن على خطأ هذه النظرية” [٣].

———————-——— [١] أصول المنطق، استانلي جيفونس، تعريب: يوسف اسكندر جرجس، مطبعة جريدة الفجر-بمصر، ١٩٢٦م، ص٧٢. [٢] المصدر نفسه، ص٨٢، ٨٣. [٣] المصدر نفسه، ص٧٢.