الحوار الذي لا يعني أحدًا..
عقد بث مشترك سُمي (مناظرة) بين أحمد سامي، الذي قال إنه ترك الإسلام، بعد فترة من رده على (الملحدين العرب)، والإفتاء بغير أهلية في شتى المواضيع الدينية.
وبين محمد أبو غوش، المعروف بتشنجه، في تعامله مع تراث واحد من أهم الشخصيات الإسلامية (ابن تيمية) الذي لا يكاد يجد مناسبة إلا يصيح بأنه حشوي، وأنصاره حشوية، وأنهم “يستحلون الكذب” و"هؤلاء لا يستحقون الاحترام" كما قال حرفيًا في بعض منشوراته: “من يحترم مثل هؤلاء فلابد من خلل عنده”.
لا نحتاج إلى كبير ذكاء حتى نتنبأ بالمحتوى الذي استمر لساعتين ونصف، دون أن يضيف أي رصيد في النقاش بين الإلحاد والإيمان، سوى المجاملات المتبادلة، والدردشة الودية، والحديث بعيدًا عن الموضوع.
وبعد المناظرة كتب أبو غوش إنه يرى سامي “ذكيًا مثقفًا باحثًا منصفًا” واعتذر عن أي لفظ غير مقصود قد يكون عكّر مزاج متابع من أنصار سامي “الملحدين” كما يفترض.
أبو غوش مشكلته مع ابن تيمية أنه مخاصم للكلام المتمثل بالمدرسة الأشعرية، وهذا يدفعه للتشنج في الحديث عنه، رغم أنه من كبار شيوخ الإسلام، لكنه مع ملحد لا يثبت وجود الله لا علاقة له بالفلسفة والفكر، سيكون وديعًا هينًا لينًا كونه لا يخاصم (السبوبة) التي يتكلم بها وعنها: (المذهب الكلامي الأشعري).