في كتاب (الأممية الثالثة بعد لينين) في ٣٠٠ صفحة، يطرح تروتسكي خلافه مع ستالين، وبوخارين أمام القراء، والكتاب في نسخته العربية تم حذف الكثير منه، مثل ما يتعلق بالتجربة الصينية.

أما بخصوص ستالين فيرى بأنه اندفع إلى الجانب القومي الذي دعاه إلى القول باشتراكية البلد الواحد، أي التركيز على الاتحاد السوفيتي بدل الحديث عن ثورة عالمية، بخلاف بوخارين الذي رأى الاستمرار بالثورة كل حين، دون مهادنات أو تراجع.

في حين يرى تروتسكي أن الاقتصار على الاتحاد السوفيتي سيؤدي حتميًا إلى اختناق الاقتصاد السوفيتي، فهو دولة اشتراكية واحدة في عالم رأسمالي، ويرى أن الاقتصاد السوفيتي هش وضعيف بل هو في أحسن أحواله يقارن برأسمالية متخلفة لذا لابد أن يدفع نحو ثورة عالمية تكون في دول متقدمة، وإلا فسيختنق وحيدًا وينهار، ولا يعني هذا ما قاله بوخارين الذي يراه صبيانية يسارية، إذ لكل بلد ظروفه، وبالتالي لا يمكن الحديث عن مراحل لا يحصل فيها هدنة أو تراجع أو تقدم حسب المصالح.