“صاحب المزايا الشخصية الأصيلة لن يتحرج إذا اقتضى الحال ذلك من فضح عيوب الأمة، أو الشعب الذي ينتمي إليه، والمكشوفة للأنظار على كل حال، لذلك يتباهى المُفتقد لمزايا شخصية يعتز بها بالكبرياء القومي دون أن يرف له جفن، كبرياء مزعومة لأمة وجد نفسه فيها بالصدفة، لذلك لن يتحرج أبدًا من تنصيب نفسه مدافعًا شرسًا ومجانيًا عن عيوبها وعوراتها وحماقاتها بدل أن يتغاضى عنها”.
(فن العيش الحكيم؛ تأملات في الحياة والناس، آرتور شوبنهاور، ترجمة: عبد الله زارو، دار الأمان-منشورات الاختلاف-ضفاف، الطبعة الأولى: ٢٠١٨م، ص٨٦، ٨٧.)