في وقت كان فيه اسم الاشتراكية يلمع في أعين الجماهير، تسابقت أقلام العديد من الإخوان المسلمين للكتابة عن اشتراكية الإسلام، كما فعل مصطفى السباعي في كتابه: (اشتراكية الإسلام) والبهي الخولي الذي قال عنه حسن البنا:
“الأخ الداعية المجاهد الأستاذ، صافي الذهن، دقيق الفهم، مشرق النفس، قوي الإيمان، عميق اليقين” (١).
فقد كتب الخولي كذلك عن الاشتراكية في المجتمع الإسلامي بين النظرية والتطبيق، فكان مما قاله:
“الاشتراكية… منطق فطري وحقيقة أزلية قبل أن تكون مذاهب علمية في الاقتصاد، نستوحي منها أوضاع الإصلاح” (٢)
وجرى حديثه عن “ملكية الناس للأرض تابعة لملكية الله… يملكونها جماعة لا أفرادًا” (٣)، وبالتالي “ليس ثمة من صفة للمرافق والموارد إلا وصف الملكية العامة، أو ملكية الجماعة” (٤)، “ويجعل الفرد عاملًا في مال الجماعة نيابة عنها” (٥).
إن رؤيته لها مصارها الإسلامية بنظره، فقد تحدث عن “اشتراكية أبي ذر” (٦)، لإظهار “مدى أصالة الروح الاشتراكي” (٧).
(١) تقديم حسن البنا لتذكرة الدعاة، البهي الخولي، دار الثراث-القاهرة، الطبعة التاسعة: ٢٠٠٤م، باختصار يسير. (٢) الاشتراكية في المجتمع الإسلامي بين النظرية والتطبيق، البهي الخولي، مكتبة وهبة-القاهرة، ص١٥، ١٦. (٣) المصدر نفسه، ص١٠٣. (٤) المصدر نفسه، ص١٠٦. (٥) المصدر نفسه، ص١١٤. (٦) المصدر نفسه، ص١٦٤. (٧) المصدر نفسه، ص١٧٩.