هل الأنجري يعترف بالسرقة؟
بعد كتاب ليث العتابي عن سرقات الأنجري انفجر الأخير باتهام الإمامية بسرقة تحليل المتعة عن ابن عباس، ونسبتها إلى علي.
وقال لتعزيز كلامه: “الشيعة الزيدية أقرب الفرق لفقه مولانا علي وأصدقهم رواية عنه وهم يروون تحريم المتعة” وقال: “لم يصح شيء في تفسير آية المتعة من سورة النساء عن مولانا علي عليه السلام وابنيه الحسنين”
حسن ولكنه قال في كتابه:
“علي راوي حديث النهي يوم خيبر لم يكن يرى تحريم المتعة، وهو أعلم بما روى، فلم يبق مجال للجدال”(١)
فهو هنا يثبت أن علي لم يكن يرى تحريم المتعة، فإن كان علي يرى تحليلها فلم سيسرقون مذهب ابن عباس؟ وهو مثل مذهب علي في حلها؟
وإن كان لا يصح عنه تحليلها وسرقوها عن ابن عباس، ثم جاء هو ونسب التحليل إليه، فهذا يدل على أنه سرق من كتبهم نسبة التحليل إليه!
(١) زواج المتعة قراءة جديدة في الفكر السني، محمد بن الأزرق الأنجري، رؤية للنشر والتوزيع، القاهرة، الطبعة الأولى: ٢٠١٦، ص١١٠.