ويظهر أن الحذلقة الزائدة في اختصار الحلول لا تعني شيئًا، فحتى لو أنك تركت الدين وقلت صباح الخير سنبدأ بالرأسمالية تتغافل عن المنافسة المرعبة مع شركات عابرة للقارات تحطم إنتاج الدولة الوطني، وأن تلك الرأسمالية التي انطلقت من القرن السادس عشر ستدوس أي منافس لها بكل الطرق، وأن الدول التي احتضنت شركات رأسمالية منافسة هي أساسًا دول منيعة عن التدخلات ولها تاريخها الذي لا يختزل بترك الدين والرأسمال، ولذا تجد ترامب يقول سنجعل هوواي ضمن اتفاق شامل مع الصين، ليس هذا كدول منطقة حديثة عهد باستباحتها كملعب بين مونتغمري ورومل، وكأنها خاوية على عروشها، فحاول أن تركز أكثر قبل أن تطلق وصفاتك السحرية.