“حادثة نزاع أهل الأزهر في مشيخته سنة ١١٢٠ هـ

لما توفي ثاني شيخ للأزهر وهو الشيخ النشرتي وقعت فتنة بالأزهر بسبب المشيخة، فرقة تريد الشيخ أحمد النفراوي، والأخرى تريد الشيخ عبد الباقي القليني.

حضر جماعة النفراوي إلى الجامع ليلًا ومعهم بنادق وأسلحة، وضربوا بالبنادق باب الجامع، وأخرجوا جماعة القليني وكسروا باب الأقبغاوية وأجلسوا النفراوي مكان النشرتي.

فاجتمعت جماعة القليني يومها بعد العصر، وكبسوا الجامع وأقفلوا أبوابه وتضاربوا مع جماعة النفراوي فقتلوا منهم نحو العشرة أنفار وانجرح بينهم جرحى كثيرة.

وانتهبت الخزائن وكسرت القناديل وحضر الوالي فأخرج القتلى ولم يبق بالجامع أحد ولم يصل فيه ذلك اليوم، وأمر النفراوي بلزوم بيته واستقر القليني مكانه”

(كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، سليمان رصد الحنفي، ١٣٢٠ هـ، ص١٧٦، ١٧٧ باختصار.)