الارتجالية الوضوحية لا تكون في المواقف السياسية فحسب، بل بعد الانسحابات المتكررة من الميادين المختلفة كاد ضجيجها ينحصر في الختام على عتبات محاربة الإلحاد.
وألمح إلى موقف انتشر مؤخرًا واعتبر أنه المحطم والمزلزل لكيان الإلحاد، ومختصر هذا الرد أنه يمكن وجود عوالم لا متناهية= بمعنى أن ذلك ليس مستحيلًا. ثم في نفس الرد تبدأ بمقدمة تقول:
تخيل أنك في غرفة (فارغة) من أين ستأتي الأشياء.
لا يمكنك الانطلاق من مقدمة أن الكون كان عدمًا، إلا إذا أثبت أن وجود عوالم غير متناهية مستحيل، أو أنه ممكن نظريًا لكنه غير حاصل في واقع.
والشيء الممكن تحتاج إلى دليل في إثباته ونفيه، لكن إن لم يكن عندك دليل على هذا فكيف تقفز إلى عدم وجود تسلسل لا متناه؟ أما أن تسلم بإمكان عوالم لا متناهية، ثم تقفز إلى مقدمة أنه لم يكن هناك مادة وفجأة حصلت فهذا خلط.