“بقي مذهب الشيعة منتشرًا في مصر قضاءً، وفي الأزهر دراسةً إلى أن انقرضت دولة الفاطميين… فعادت لمصر حينئذ السنة المحمدية، وأول مذهب سني درس بالأزهر المذهب الشافعي، وانقرض من ذلك الحين المذهب الشيعي ولم يبق بالأزهر من أثر سوى جراية من الخبز تُعطى لمن هو متمذهب بهذا المذهب.
وهذه الجراية تصرف إلى يومنا هذا وقلل عددها شيئًا فشيئًا حتى صارت الآن تسعة أرغفة في اليوم تعطى لطالب من الذين يقرأون المذهب الفاطمي الآن بمصر بمدرسة صغيرة خاصة بهم”
(الأزهر، مصطفى بيرم، مطبعة التمدن بمصر، الطبعة الأولى: ١٣٢١هـ، ص٢٤.)