“كان في بدء الأمر رفع الإزار إلى أنصاف الساق تجنبًا للخيلاء والمراءاة، وكذلك تشمير القميص، فلم يزل الناس في تبديل سوء ضمائرهم حتى صار ذلك تصنعًا ومراءاة، فكان من شمر الإزار ممقوتًا لسوء مراده. وروي عن أيوب السختياني رحمه الله أنه طول قميصه، فقال له الخياط في ذلك، فقال: السنة اليوم في هذا الزي، أو كلامًا هذا معناه، كأنه ذهب إلى أنه إنما نهي عن طوله خيلاء فشمروا، فاليوم صار التشمير مراءاة وتصنعًا وتزينًا للخلق يختالون في الدنيا والدين!”

(المنهيات، الحكيم الترمذي، تحقيق: محمد عثمان الخشت، مكتبة القرآن، القاهرة، ٥٤.)