يتحدث راشد العبد الكريم في شكل حوار مع ابن تيمية فيقول:
“رأيت لبعض المعاصرين اتهامًا لك بأنك اختلقت المقولة المنسوبة لابن العربي عن الغزالي: أنه دخل في بطون الفلاسفة فأراد أن يخرج فما استطاع، أو عبارة نحو ذلك، ثم وجدت الذهبي الشافعي يذكرها عن ابن العربي، على أي حال يمكن أن يسمى هذا وهمًا أو خطأ”
(مع ابن تيمية حوارات فكرية، راشد العبد الكريم، مركز دلائل، الطبعة الأولى: 2019م، ص56، باختصار)
هذا الموضع عجبت لكثرة تداوله ونسبة الوهم فيه إلى ابن تيمية، من العديد من الكتاب، وليس هو وهمًا ولا خطأ، والذهبي أخذ العبارة عن ابن تيمية، وابن تيمية نقلها بالمعنى عن كتاب العواصم من القواصم، وفيه قال ابن العربي عن الغزالي:
“كان أبو حامد تاجًا في هامة الليالي، فواحسرتي عليه أي شخص أفسد من ذاته، وأي علم خلط، وكان ممن ترجم عن الفلاسفة ترتيب الأدلة الذي سموه حد المنطق، قد ضرب فيه الأمثلة الهندسية، والطبائعية، والإلهية، وهو في كل ذلك يسدك بقلبه، ويطمح إليه بطرفه، ويتعلق منها بأمنيته، فتزل به القدم”
(النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم، ابن العربي، تحقيق: عمار الطالبي، مكتبة دار التراث، القاهرة، ص78، 79، باختصار)