“يقال لمن أراد أن يصرف الكلام عن ظاهره بلا برهان: إن هذا سبب إلى السفسطة وإبطال الحقائق كلها، لأنه كلما قلت أنت وغيرك كلامًا قيل لك: ليس هذا على ظاهره، بل لك غرض آخر، وكلما أكدت، قيل لك: ليس هذا أيضًا على ظاهره، ولم تنفك ممن يقول لك: لعل إبطالك للظاهر ليس على ظاهره، وهو كما ترى، وبالله التوفيق”
(النبذة الكافية في أحكام أصول الدين، علي بن حزم، تحقيق: محمد أحمد عبد العزيز، دار الكتب العلمية، بيروت-لبنان، الطبعة الأولى: 1405هـ-1985م، ص37.)