I Stand Alone
(أقف وحيدًا) فلم فرنسي أنتج عام 1998، واحد من أكثر الأفلام المقززة إن نظرنا إلى محتواه، طبع على الغلاف تحذير بأنه لا يصلح للمشاهدة العائلية، يهمنا الفكرة التي يطرحه هنا، هذا الفلم يتحدث عن العدمية الإلحادية التي توجد عند كثيرين في الغرب، وهي موضة العديد من الملحدين العرب، اللامبالاة النظرية، وحالة اليأس والقنوط من معنى، لسنا سوى حثالة تفاعلت ووجدت في الأرض يومًا. يتحدث عن جزّار يفقد عمله، ويسجن، ليخرج متسائلًا عن معنى الحياة، فيجد أنه لا معنى للوجود، فلا إله، ولا بعث ولا نشور، بل يتساءل عن معنى الأخلاق فلا يجد لها أي معنى، يفكر بقتل كل من رفض أن يوفر له عملًا، أو يقرضه مالًا، لكنه عاجز ويخشى أن يعود إلى السجن، فما العمل، لا معنى للحياة. زوجته الثانية التي سيرزق منها بطفل، ترفض أن تنفق عليه، وهو لا يريد أن يعمل إلا بمجاله الذي كان يحسنه وهو الجزارة، إنها بخيلة، وخير لابنه أن لا يولد، فيضربها على بطنها ليقتل ابنه، أو ما يفترض أن يصير ابنه، فما هو إلا حثالة خير له أنْ لا يأتي إلى هذه الدنيا، يهرب من البيت فحتمًا ستبلغ الشرطة، وهو متخفٍ معه قليل من النقود، التي تبدأ بالتبدد، وهو ينفقها على الخمر، ويحاول جاهدًا افتعال المشاكل، وتفريغ غضبه بأي كان في أي حانة. يتذكر ختامًا ابنته من زوجته الأولى، يذهب ليأخذها من مستشفى للأمراض النفسية، يأخذها على أنه أب لها، وتسير البنت المريضة معه إلى فندقه، يفكر بقتلها، وانتحاره، وبهذا يرتاح ويريحها، لكنه يفكر بخطة بديلة، ماذا لو حول ابنته إلى ثيّب وبهذا يمكن أن يجد معنى للحياة! ثم من الذي حرّم هذا؟ ولماذا، يقول لسنا سوى ممتثلين لقواعد وضعها غيرنا، وبالتالي فهي لا تهمه، وهذا ما يحصل، ينتهي الفلم عند هذه النقطة! بقطع النظر عن كمية التقزز التي يبعثها الفلم، إلا أنه نجح بتصوير حالة من الهرائية، والعدمية التي وصل لها هؤلاء، والتي يمكن أن يصل إليها أمثالهم. مودتي.