ورد على كتاب [نظرية ابن تيمية في المعرفة والوجود] اعتراض يقو...
ورد على كتاب [نظرية ابن تيمية في المعرفة والوجود] اعتراض يقول، بأن ابن تيمية قال بموافقة السمنية لما يتفق عليه العقلاء من كونه لا يوجد إلا ما يقبل الحس، لا أنه يوافق أصلهم في الوجود، فقد كانوا ملحدين. ————— فيقال: أي اشتراك هو المقصود مع العقلاء؟ فابن تيمية قال كلام السمنية في الوجود إنه عليه أهل الإثبات، وأهل الإثبات يتحدثون عن الله واليوم الآخر في نظرتهم للوجود، والسمنية تحدثت عن الدنيا فحسب، فلو كانت النظرة المادية تعني في صميمها الإلحاد لوقع الاعتراض على ابن تيمية في مقاربته حيث إن الوجود الذي تثبته السمنية غير الوجود الذي عليه أهل الإثبات، فما ينفيه الأولون يثبته الآخرون فأي قول حينها يكون هو الذي وافق عليه أهل الإثبات؟! ...