لقد افتضح العالم!
لقد افتضح العالم! هذه الجملة يعدها قائلوها أعظم مواساة لخيباتهم السياسية، مع أن العالَم لم يكن يومًا مستترًا حتى تقولها، طالمًا كان شرهًا، جشعًا، مجاهرًا، حدَّ الفظاظة والوقاحة والعري، فلا أعلم ما الذي جعلك تلتزم طويلًا بغض البصر! ما أعرفه أنَّ تلك الغشاوة ليست ذات بال حتى تجعل ما حدث ويحدث ثمنًا لها! ولا يختلجن في بالك ما تردده عن الأوروبيين الذين هتفوا بما تحب، فأوروبا تعلِّمك لو أرادت ما تود إيصاله لها، فهي التي لم تكتف بسطور (تاجر البندقية) في القرن السابع عشر حتى مثَّلته لك في القرن الواحد والعشرين، وتفنن أل باتشينو بتصوير كل ما تود قوله لسنوات قادمة. ...